ابحث عن المقال
الحِكَم والتعلّم... و
الحِكَم والتعلّم... و "زوّادة" الحياة
٦ أيلول٢٠١٦
كلما اختبر الإنسان الحياة، كلّما "حفظ شيئاً وغابت عنه أشياء"، فالحياة مدرسة دائمة، والمهم فيها أن نعرف ماذا نتعلّم؟ الحياة تتضمّن الأخطاء، ولكن المهم أن يعرف المرء كيف يتفادى الخطأ ويخفف من وقعِهِ في الوقت المناسب.

* * *
الحياة "زوّادة" والشاطر هو الذي ينهل من معينها من أفكار يضعها موضع التنفيذ في يومياته، ومن هذه الزوّادة نختار:
إنْ خسرتَ شيئًا فتذكّر انك ربحتَ أشياء.
وإن فاتكَ موعد فتذكّر انك ستلحق موعدا آخر.

* * *
مهما كان الألم مريراً، ومهما كان القادم مجهولاً، إفتح عينيك للأحلام والطموح، فغدًا يومٌ

جديد، وغدًا أنت شخص جديد.

* * *
هل تعلم انّ الحكمة الشهيرة:
"رِضى الناس غاية لا تُدرَك"، دائمًا يتناقلها الناس مبتورة وغير مكتملة وأنها حين تكتمل تصبح من أروع الحِكَم وهي:
"رِضى الناس غايةٌ لا تُدرَك، ورضى الله غايةٌ لا تُترَك، فاترك ما لا يُدرَك وادرِك ما لا يُترَك".

* * *
ومن حِكَم الحياة التي نتعلّمها سواء في متابعاتنا أو في مطالعاتنا:
الإنسان في التفكير والله في التدبير.
صلح مجحف خير من محاكمة عادلة.
السمعة الطيّبة أفضل من الغِنى.
المعدة بيت الداء والحمية رأس الدواء.
يكفي لمستمع ذكي نصف كلمة، أما الغبي فلا تكفيه مجلدات.
عندما نساعد بعضنا بعضًا يخف الحِملُ الثقيل.

* * *
الحياة لا تكفي لكي يتعلّم المرء من أخطائه ويكوّن حِكَمه وأمثاله، فلماذا لا يتم التعلّم من الآخرين؟
إذًا، الحكمة الماسيّة هي: تعلّموا من الآخرين قبلَ أن تتعلّموا من أنفسكم.
نادرة السعيد