Elham Freiha
ابحث عن المقال
إبتسِم... أنتَ في أبوظبي
١١ كانون الثاني ٢٠١٧

حين أزور إمارة أبوظبي، أشعر بطمأنينة لا توصَف، فهذا البلد الذي يضع إسعاد شعبه والقاطنين فيه في رأس سُلّم أولوياته، هو بلدٌ يُشكّل المثال الذي يجب أن تقتدي به. * * * الصباح في أبوظبي غيره في بيروت: تتصفّح صحف بيروت فتجد العناوين تركّز على السِجالات السياسية والمشاكل "الروتينية": من زحمة معاينة ميكانيكية إلى تقنين التيار الكهربائي إلى الضعف في خدمة الانترنت إلى آخره... تتصفّح صحف أبوظبي، فماذا تقرأ؟ المواطنون الإماراتيون غير مشمولين بالإجراءات الجديدة، التي اتخذتها دول الاتحاد الأوروبي في مطاراتها وحدودها البرية والبحرية بعدما ضرب الإرهاب دول اوروبا. دولة الإمارات العربية المتحدة تُعد الدولة الوحيدة التي تم إعفاؤها من تأشيرة "شينغن" لأسباب جوهرية تؤمن بها دول الإتحاد الأوروبي، أبرزها ان الإمارات من أكثر دول العالم تماشيًا مع القوانين الأوروبية. * * * تتابع في قراءة الصحف الإماراتية فتقرأ: "شهد قطاع السياحة البحرية في أبوظبي موسمًا حافلاً بالإنجازات بتسجيله رقما قياسيًا في عدد الرحلات السياحية والمسافرين القادمين الى الإمارة خلال موسم 2015 – 2016، إذ استقبلت أكثر من 100 رحلة بحرية لأول مرة في تاريخها، كما استقطبت الإمارة أكثر من 228 ألف مسافر بحري لترسخ بذلك مكانتها المرموقة على خريطة الوجهات السياحية البحرية حول العالم". * * * نتابع القراءة في الصحف الإماراتية فنقرأ ان هناك مفهومًا جديدًا للمساعدة هو "بنك الطعام" الذي يهدف الى مساعدة المحتاجين. تنطلق هذه الفكرة من عملية حسابية بسيطة: 10 ملايين نسمة تعداد سكان الإمارات، ونفترض بأن الهدر اليومي للفرد 300 غرام من المأكولات، وعليه تتكلف الإمارات سنويًا 13 مليار درهم للتخلص من الطعام المهدر. من هنا جاءت فكرة "بنك الطعام" الذي يؤدي الى الأهداف التالية: إطعام المحتاجين، تفادي الهدر اليومي من المأكولات، توفير 13 مليار درهم سنويًا لأنه لا يعود هناك طعام مهدَر. * * * هذا ما نقرأه في صحف الإمارات من أخبار تُسعِد المواطن والمقيم. وبعد، هل من أحد يسأل لماذا نفرح حين نزور أبوظبي؟

نادرة السعيد