Elham Freiha
ابحث عن المقال
أفكار للإختبار
٢٧ كانون الثاني ٢٠١٧

كل موسم تزلج تختنق الطريق من مستديرة عشقوت وصولاً إلى كفرذبيان حتى مراكز التزلج في المزار، صباحاً تختنق صعوداً، ومساءً تختنق نزولاً. هذه الحال ممتدة منذ عدد من السنوات ولم تنجح كل المعالجات في جعل السير غير متوقِّف. هذه الحالة تشكِّل خطراً على أحد قطاعات السياحة، بمعنى أنَّ روَّاده سيمتنعون عن الصعود لئلا يصبحوا "رهائن السير". إقتراح: لماذا لا تختبر القوى الأمنية في الجبل ما اختبرته على الساحل، ونجح نسبياً؟ هناك الطريق البحرية التي تكون صباحاً من جونيه إلى بيروت، ومنذ الظهر من بيروت باتجاه جونيه، انطلاقاً من هذه التجربة، لماذا لا تكون الطريق من التاسعة صباحاً وحتى الظهر، صعوداً، ومن الظهر حتى الثالثة في الإتجاهين، ومن الثالثة حتى الثامنة، نزولاً، وبعد ذلك في الإتجاهين؟ * * * بالإمكان القيام بهذه التجارب، فإذا نجحت نكون قد وجدنا حلاً نسبياً لازدحام السير، من دون أية كلفة، وإذا لم تنجح لا نكون قد خسرنا شيئاً أو تكلَّفنا على هذا الإقتراح على قاعدة "أضئ شمعة بدلاً من أن تلعن الظلام". فتمضية نهار على الثلج، هي في الواقع تمضية ست ساعات على الطريق وساعتين في المنتجع مع تعب الطريق صعوداً ونزولاً. في هذه الحالة، أليس من الأفضل تمضية "ويك أند" في أحد منتجعات التزلج في أوروبا باستهلاك وقت أقل؟ * * * هذا الإقتراح نرفعه إلى وزير السياحة، وهو بالتأكيد يأخذ بالأفكار البنّاءة، فيعيد إلى أحد مراكز التزلج رونقه.

نادرة السعيد