Elham Freiha
ابحث عن المقال
التحفة الفكرية ... وفضل الكتاب
٥ كانون الأول ٢٠١٦

مَن قال إنّ الصور الأدبية محصورة في الشعر فقط؟ أحد الأصدقاء أرسل إليّ "مقطوعة فكرية" فيها من صور الحياة ومشاهدها ما يمكن اعتبارها "تحفة من تحف الفكر" لِما تضمّنته من وقائع الحياة، ومما في هذه التحفة: النوم ملكٌ لا يُرفَض له أمر. الجوع لا يرحم. الهم سيف بارد في الضلوع الدافئة. (لاحظوا مثلاً كم هي معبّرة هذه الصورة). القلق كرسي هزاز يتحرك في نفس المكان. الثقة قطار يحملك للأمام. الشماتة مقدار نقص الثقة بالنفس. الغرور قبح المنظر والمعشر. الصدق مفتاح لأقسى القلوب. الظلم ظلمات يوم القيامة. الخيانة: نهاية التسامح. بداية الصداقة: عملة نادرة. الخوف: كما الغرق في بركة من دون ماء. * * * وهل أروع من هذه الصورة مثلاً: "البخل هو حفظ الممتلكات للصوص". أو هذه الصورة "الغضب: مفتاح الجنون". الكراهية: فشل القلب. التشاؤم: نقص الايمان بالله. * * * فعلاً تبقى الكتب من أروع ما يلجأ اليه الإنسان خصوصًا ان الحياة الموحشة لا يخفف من وطأتها سوى الكتاب. لنتصوّر مثلاً، كيف بالإمكان العيش من دون كتاب؟ فأين تُصبح الحضارات والثقافات والتمدن؟ انها دعوة علنية للعودة الى ما بين الأوراق، فهناك يجد كل مفتش عن شيء... ضالته.

نادرة السعيد