Elham Freiha
ابحث عن المقال
الريحان واليرز يستحقان افضل من صهريج ومولّد
٩ كانون الأول ٢٠١٦

ليست مصادفة على الإطلاق ان تكون المنطقة مسمّاة على اسماء شجر ونبات عطر: فالريحانية نسبة الى الريحان، وهو نبات يحمل رائحة الطيب وتم اكتشافه منذ أكثر من سبعة آلاف سنة، وقديما كان يُسمّى بالعشبة الملكية، وهو نباتٌ محبٌ للشمس ويحمل رائحة جميلة تُستخرج منها العطور. * * * وكما منطقة الريحانية كذلك منطقة اليرزة التي يأتي اسمها من اليرز وهو الشجر الذي كانت تُصنع منه عصي الرجال الأشداء في الازمنة الغابرة. * * * إذا، بين "غاردينيا" الحازمية، و"الريحانية" وهي المنطقة الفاصلة بين الحازمية وبعبدا، واليرزة، دبَّت الحياة من جديد... فبعدما كانت هذه المنطقة غارقة على مدى أكثر من عامين، بموت الفراغ الرئاسي، أحيتها الرئاسة من جديد: يكفي ان تملأها المواكب طوال النهار في اتجاه القصر الجمهوري في بعبدا ليدرك الناس ان الحياة عادت. وأكثر من ذلك، فحين تعود هذه الحياة، تعود معها البنى التحتية والفوقية والحيوية: المياه عادت الى مجاريها عبر مياه عين الدلبة وليس عبر الصهاريج (أحد الذين يملكون الصهاريج، قال لأحد زبائنه: قد تكون الرئاسة مفيدة للجميع الا لنا، فبسببها انقطع رزقنا ولم نعد نبيع ليترا واحدا). اصحاب المولدات ايضا، تراجعت نسبة بيعهم للتيار. * * * تستحق هذه المنطقة، وسائر المناطق اللبنانية، منافع الرئاسة، يكفي ان تنقذنا من مافيات الصهاريج والمولدات، لنقبل بما تحقق حتى الآن.

نادرة السعيد