Elham Freiha
ابحث عن المقال
الكلمة ومفاعيل الهدوء
٢٢ كانون الأول ٢٠١٦

صخب أيام العمل في بحر الاسبوع لا يوازيه سوى هدوء عطلة نهاية الاسبوع التي يمضيها كل شخص على طريقته. من جهتي، أسعى الى الهدوء والسكينة تخصيصًا لصخب اسبوع آتٍ، فكل الأسابيع اللبنانية صاخبة، وهذه هي القاعدة، أما الإستثناء فهو الهدوء. * * * ولا شيء يُعينني على الهدوء سوى المطالعة التي تُغني العقل وتُنعش الذهن، وتُعطي دفعا معنويا قويا. ومما قرأتُ في العطلة، واحتفظت به زادا فكريا: لو تحدث الناس بما يعرفونه فقط، لساد الهدوء أماكن كثيرة، ولو تحدثوا بما يجب ان يقولونه مما يعرفونه، لساد الهدوء أماكن أكثر بكثير. الصمت هيبة من غير قوة. لا تستعن بظالم على ظالم، حتى لا تكون فريسة للاثنين. السقوط الى الهاوية أوله زلة قدم في القمة. الناس سواء، فإذا جاءت المحن تباينوا. الذين يعتقدون بأن المال هو كل شيء، يعملون من أجله أي شيء. معظم كوارث الدنيا سببها اننا نقول نعم بسرعة، ولا نقول لا ببطء. سهل ان نصوت على قرار، صعب ان نعمل لتنفيذ القرار. يحب الآخرين من يحب الحرية. يحب القوة من يحب نفسه. لن يسعدك الحظ إلا إذا تعاونت معه. الحياة أقصر من أن يعني المرء بتوافه الأمور. لن يعطيك أحد فرصة أخرى، أعطها لنفسك. لن تستمتع بالسعادة إلا إذا تقاسمتها مع الآخرين. عندما تعاون انسانا على صعود الجبل تقترب معه من القمة. * * * هذا غيضٌ من فيض، ولعله كافٍ للإنطلاق نحو أسبوع لا يقل صخبا عما سبقه.

نادرة السعيد