Elham Freiha
ابحث عن المقال
كتاب الوفاء وعلاج الروح
٢ أذار ٢٠١٧

وأعود إليه، هذا الكتاب، أغرف منه ما يُغني العقل وينير الدرب ويُنزِل عن الكتفين أعباء الأيام والسنين وتعب المسؤوليات. أقرأ فأرتاح، فللكلمة المطبوعة فعل التأثير كسحب التوتر. أقرأ: "أمهل الوعد وعجِّل بالوفاء. تنكشف الأخلاق في ساعة الشدة. الإزدهار يتطلب الوفاء، أما المحنة فتفرض الوفاء. شعب لا يعرف الوفاء، شعب لا يعرف التقدم". * وأتابع القراءة، فأقرأ: "الجود بذل الموجود، والوفاء تحقيق الموعود. الدنيا مسألة حسابية: إطرح منها التعب والشقاء، وإجمع لها الحب والوفاء وأترك الباقي لرب السماء. لا أستطيع تغيير ما هو آتٍ في المستقبل إلا أنني قادر على تغيير الماضي، فأضع زيحاً عليه وأنساه". * وأتابع القراءة فأقرأ: "أنت قوي عندما تعرف نقاط ضعفك، ذكي عندما تدرك عيوبك، حكيم عندما تتعلم من أخطائك. عندما نتمنى حياة بدون صعوبات، يذكروننا بأنَّ شجر السنديان يصبح قوياً عندما تكون الرياح عكسية والألماس يُصنّع تحت الضغط. هكذا الغضب يدمر ولكنه لا يقدم حلولاً. لا تتحدث كثيراً عندما تغضب وسيطر على كلماتك، ولا تجعلها هي التي تسيطر عليك فأغلب الكلمات التي تُقال في لحظات الغضب يندم عليها قائلها. كلما أعطيت بلا مقابل كلما رزقت بلا توقع البعض يشوِّه صورتك لأنه لم يستطع أن يحقّق نجاحك. والبعض الآخر يحقد عليك لأنَّه أضاع فرصته. ولكن تأكد بالنهاية لا يبقى سوى السمعة الطيبة فحافظ عليها". * وأتابع القراءة، فهي العلاج لصروف الدهر.

نادرة السعيد