Elham Freiha
ابحث عن المقال
"بينيلوب فيون" ... والتعجُّب اللبناني
٨ أذار ٢٠١٧

لم تكن "بينيلوب كاثرين كلارك" إبنة قرية "ليانوفر" في بريطانيا، تُدرِك انها في يومٍ من الأيام ستكون حديث الصحافة الفرنسية، والاوروبية والعالمية عمومًا. بينيلوب كلارك التي أصبحت بينيلوب فيون بعدما تزوجت من فرنسوا فيون عام 1980 وانتقلت للعيش معه في باريس، كانت مساعدة له لأكثر من ربع قرن، لكنها اليوم قد تتسبب في إضعاف حظوظه في الوصول الى الأليزيه، بعدما نشرت Le Canard enchaîné ما تقاضته "مدام فيون" بصفتها مساعدة له في البرلمان. * * * لكن البريطانية الأصل، الفرنسية بعد الزواج، لا تتراجع ولا تستسلم، فبينيلوب التي درست الحقوق والآداب، قالت في مقابلة صحافية: "صدمني أن يظنوا انني جاهلة أو غبية، لكن هذا أمر يمكنني تحمله، ولكن ما لا يمكنني تحمله هو الإهانة التي تسبب بها هذا الأمر لزوجي. فرنسوا يكنّ احترامًا عظيمًا للنساء عامة ولي أنا خاصة. هذا ما يدفعني الى الرد". وفي مواصلة للدفاع عن نفسها انها كانت تتقاضى راتبًا ولم تكن تقبض وهي في منزلها، تقول "كنتُ أعد له نوعًا من نشرة مختصرة للصحافة المحلية. كنت أمثله في فعاليات. كنت أقرأ الخطابات التي سيلقيها. كنتُ دومًا مشاركة في خياراته السياسية. لديه ثقافة تامة بي وبتكتمي وكذلك أيضًا بإخلاصي. كنتُ أقول له الحقيقة وهو ما لم يكن موظفون يفعلونه دومًا"، مشددة على انها "خلافًا لآخرين فأنا لن أتخلى عنه أبدًا". * * * ومع كل ما تقوله مدام فيون، فإن الوضع ليس سهلاً على الاطلاق، فالتحقيقات في ملفها يشير الى وظائف شغلتها بينيلوب فيون كمساعدة برلمانية لزوجها ولمن انتخب مكانه، طوال أكثر من خمسة عشر عامًا، وذلك مقابل نحو 680 ألف يورو، وكذلك كمتعاقدة مع مجلة ثقافية يملكها شخص مقرّب من رئيس الوزراء الأسبق. * * * في فرنسا، هذه فضيحة، في لبنان هذا خبر قد لا يجد مَن يقرأه، وإذا تمت قراءته فإن التعليق يكون: ولو؟ كلّن 680 ألف يورو! مين بيحكي فيهن؟"

نادرة السعيد