Elham Freiha
ابحث عن المقال
قدِّموا لنا غير "تقديم الساعة"
١٣ أذار ٢٠١٧

هل صحيح ان كل شيء يتأخر في لبنان إلا التوقيت الصيفي؟ ما ذكرني بهذا السؤال أن الامين العام لمجلس الوزراء ذكر بوجوب تقديم الساعة ستين دقيقة اعتبارا من منتصف ليل 25 – 26 آذار الجاري، ايذانا ببدء التوقيت الصيفي. هذا التوقيت هو عمليا كالضريبة المُجحفة، فهو يأكل من الربيع كل ايامه باستثناء ثلاثة ايام، ويأكل من فصل الخريف نحو شهر، لأنه ينتهي في تشرين، وعليه فإن التوقيت الصيفي يمتد عمليا سبعة أشهر فيما الصيف ثلاثة اشهر. *** ما الحكمة من هذا التوقيت؟ يُقال ان السبب الأساسي من ورائه هو توفير الطاقة. إذا كانت هذه هي الايجابية الوحيدة، فكيف نوفّر ما ليس متوافرا؟ فالموتور سيتم تشغيله سواء بالتوقيت الصيفي أو بالتوقيت الشتوي. *** لكن في المقابل هناك آثار سلبية لهذا التوقيت ولا سيما الآثار الصحية المضرة: فقد توصلت الدراسات الى حقائق علمية مفادها ان التوقيت الصيفي يحرم الانسان ساعة نوم اضافية فيزيد من حوادث السير ويتسبب احيانا بالسكتات الدماغية والنوبات القلبية. *** إذا كان الأمر هكذا، فما حاجتنا الى هذا التوقيت، لماذا تغيير العادات؟ ولنجرِّب مرة واحدة ان يمر الصيف من دون توقيت صيفي، فإذا لم يتأثر شيء لماذا لا نبقي التوقيت كما هو في كل ايام السنة، ولنفتش عن اشياء تحقق التقدم غير الساعة.

نادرة السعيد