Elham Freiha
ابحث عن المقال
ماذا نأكل؟
٢١ أذار ٢٠١٧

"قلْ لي ماذا تأكل أقلْ لك ماذا ستكون حالتك، فإما الى المنزل وإما الى المستشفى بداعي التسمم". خطرت ببالي هذه الفكرة وأنا أتابع ضجة في البرازيل حول اللحوم الحمراء. فالمعروف ان البرازيل هي من أكبر مصدّري اللحوم والدواجن، وصيتها في لحومها يكاد يوازي صيتها في كرة القدم وفي السامبا. لكن ما تناهى الى الإعلام والى مواقع التواصل الاجتماعي يدعو الى التفكير مليًا قبل أكل اللحوم البرازيلية قبل أن تنتهي التحقيقات. * * * فقد أوقفت السلطات في البرازيل 33 مسؤولاً حكوميًا عن العمل وسط مزاعم بأن بعضا من كبرى شركات تصنيع اللحوم في البلد باعت لحوم أبقار ودواجن فاسدة على مدى سنوات. كما أغلقت السلطات ثلاثة مصانع لحوم، في حين يُجرى فحص 18 مصنعًا آخرين. والمعروف ان المصانع التي تم توقيفها تصدر لحومًا الى اوروبا ودول اخرى في العالم. وكشف المحققون ان مديري شركات اللحوم قدموا رشاوى الى مفتشين وسياسيين بهدف الحصول على تصاريح حكومية لمنتجاتهم على انها صالحة. * * * لم يتوقف الفساد عند هذا الحد بل إن تقارير المختبرات كشفت ان المصانع استخدمت الأحماض وغيرها من المواد الكيميائية لإخفاء انتهاء الصلاحية، وفي بعض الحالات، كانت المواد المستخدمة مسرطِنة". وفي حالات اخرى، بحسب تقارير المختبرات، خُلطت البطاطا والمياه وحتى الورق المقوّى بلحوم الدواجن لتحقيق زيادة في الأرباح. * * * بعد هذا الخبر، كيف تأكل الشعوب اللحوم البرازيلية والدجاج البرازيلي؟ وفي لبنان اللحوم غير مطابقة. فماذا نأكل

نادرة السعيد