Elham Freiha
ابحث عن المقال
بين SULLY وcosta BRAVA
٢٧ أيلول ٢٠١٦

يُعرض في صالات السينما في بيروت فيلم sully وأحداثه تستند الى قصة حقيقية حصلت في 15 كانون الاول من العام 2009 حين يقوم طيار اميركي هو "تشيزلي سولنبيرغي" والمعروف بـ sully بعملية هبوط اضطراري في طائرته فوق سطح نهر هدسون منقذا حياة 155 من ركاب الطائرة، ولكن على رغم بطولته ومجازفته الكبيرة في الهبوط على الماء وانقاذ الركاب، فقد وُجِّهت اصابع الاتهام له بالخطأ التقني. * * * في سياق حبكة الفيلم، فإن السبب في الهبوط الاضطراري يعود الى عطل في أحد المحركات، اما سبب العطل فيعود الى ان بضعة طيور دخلت في المحرك فتسببت بالأعطال. صديقة لي كانت تشاهد الفيلم، وكانت قد عادت منذ اسبوع تقريبا من رحلة عمل لها من الخارج، اخبرتني انه عند عرض مشاهد دخول الطيور الى المحرك وحصول العطل فيه، ما تسبب في الهبوط الاضطراري فوق مياه نهر "هدسون"، حتى شعرت بالدُوار، وعندما سألتها عن السبب قالت: "شعرتُ بانني في الطائرة، وبأننا سنهبط في مطار رفيق الحريري الدولي وليس في مطار JFK وان الطيور لم تدخل في المحرك بسبب كثافتها في اجواء نيويورك وبسبب منع الصيد هناك، بل هي آتية بعدما تغذت من النفايات العضوية في مكب "الكوستابرافا" وبأن الطائرة ستهبط فوق مياه البحر وليس فوق نهر الغدير لأنه بدوره مليء بالنفايات. قلت لها: يعني في هذه الحال سنشهد في صالات بيروت فيلما بعنوان Costa Brava، مع فارق بسيط هو: لمن ستوجّه اصابع الاتهام بالإهمال والتقصير؟ هل للطيار أم للطيور؟

نادرة السعيد