Elham Freiha
ابحث عن المقال
هكذا نصرّف انتاج التفاح
٧ تشرين الأول ٢٠١٦

"تفاحة كل يوم... ولا طبيب"، لو كان الأمر صحيحاً مئة في المئة لتحوَّل الأطباء إلى جيش العاطلين عن العمل، ولَما كانت هناك أزمة تصريف إنتاج التفاح. ولكن مع ذلك، لماذا لا نُطبِّق المثل، صحيح أنَّ التفاحة ليست دواءً لكنها بالتأكيد فاكهة منعشة وكلها فوائد. وبناء عليه فإنَّ معالجة تصريف إنتاج التفاح سهلة جداً: سبعة ملايين مقيم على أرض لبنان، بين مواطن ولاجئ ونازح، إذا استهلك كل مقيم تفاحة في اليوم نكون قد صرَّفنا سبعة ملايين تفاحة يومياً. وبما أنَّ الكيلو يحتوي تقريباً على خمس تفاحات، يكون الإستهلاك مليون وأربعمئة ألف كيلو، أي نحو طن ونصف طن يومياً. * * * بعض محطات المحروقات تعطي هدية مع كل صفيحة بنزين، لماذا لا تكون هذه الهدية بضعة كيلوغرامات من التفاح؟ الوافدون من الخارج، لماذا لا يُعطى كلُّ وافدٍ تفاحةً لحظة خروجه من المطار؟ المسافرون أيضاً، لماذا لا يُعطى كلُّ مسافرٍ تفاحة؟ * * * الأعياد على الأبواب، لماذا لا يكون تبادل الهدايا تفاحاً بدل أن يكون شراباً أو شوكولا أو أي شيء آخر؟ ثم هناك المربيات، صحيح أنَّ الكثير من "ستات البيوت" لم يعتَدْن على إعداد المربيات منزلياً، لكن لا بأس من التعلُّم، هكذا تكون هناك إفادة مزدوجة، فمن جهة يتمُّ التعلم كيف بالإمكان صنع "مربى التفاح" ومن جهة أخرى تكون هناك مساهمة وطنية في تصريف الإنتاج. * * * أنا على ثقة إذا ما تم اتباع هذه التعليمات، فإنَّ إنتاج التفاح يتمُّ تصريفه، ومَن يدري فقد نحتاج أيضاً إلى... الإستيراد.

نادرة السعيد