Elham Freiha
ابحث عن المقال
ملء الشغور عدو الصهاريج والمولَّدات في بعبدا
٣١ تشرين الأول ٢٠١٦

عاد فخامة الرئيس ميشال عون، فعادت المياه الى مجاريها في بعبدا ومحيطها، عاد الرئيس الى قصر بعبدا، فعادت الكهرباء الى بعبدا ومحيطها، عاد الرئيس الى قصر بعبدا، فأزيلت النفايات من بعبدا ومحيطها. * * * غريب، كيف بسحر ساحر تُنجز هذه الامور؟ وما يحز في النفوس: أين اختفت صهاريج بعبدا التي كانت تتحكم بالعباد؟ أين اختفى "ديجونكتور الكهرباء" الذي كان يعتَّم القلوب قبل المنازل؟ أين اختفت النفايات؟ وأين تم رميها بعد جمعها؟ * * * فعلا، هناك بعض القطاعات وبعض الادارات التي لا تستحي: عامان ونصف ومنطقة بعبدا تحت الحرمان، فكيف تجرؤ مصلحة المياه على قطع المياه؟ لماذا تترك الأمور على غاربها لوحوش الصهاريج الذين لا يشبعون؟ الشغور سيئ والفراغ أسوأ، ولكن بالنسبة الى ابناء بعبدا وسكانها، فإن السيئ والاسوأ يأتيان معا، بالنسبة اليهم، وعلى مدى عامين ونصف عام: لا رئيس، لا مياه، لا كهرباء، لا إزالة نفايات. فكيف تتوافر كل المستلزمات في غضون عشرة أيام؟ ولأن المناطق الاخرى مشابهة لكانت النتيجة هي ذاتها. لو ان القصر الجمهوري في منطقة أخرى لكانت البنى التحتية توافرت بسرعة، اذا المشكلة في الادارة التي تُعنى بالمياه والنفايات، والكهرباء ولا ننسى تزفيت الطرقات وليس "ترقيعها".

نادرة السعيد