Elham Freiha
ابحث عن المقال
"شكسبير" وإعادة الإعتبار للكتاب
١٧ كانون الأول٢٠١٦

معرض الكتاب في البيال يوجِّه رسالةً إلى جميع المثقفين مفادها أنَّ القراءة ما زالت بخير على رغم كل التراجع في المطالعة، سواء في المدارس أو في الجامعات أو في المنازل. المكتبات تندثر شيئاً فشيئاً من البيوت والقرى والبلدات والمدن، بتنا نجد "إنترنت كافيه" لكن لا أثر لمكتبة، ومع ذلك تبقى المعارض تعاند في محاولةٍ منها لتقول: "أنا هنا". * * * الجولة في المعرض أتاحت العودة بالزمن إلى عناوين شكَّلت في ما مضى مفخرةً للأدب العالمي. من الكتب التي ما زالت خالدة على رغم مرور الزمن، مؤلفات شكسبير الذي عُرف بمسرحياته الخالدة وبأقواله الخالدة أيضاً. * * * ومن هذه الأقوال: أعطاك الله وجهاً، وأنت تصنع لنفسك وجهاً آخر. إنسَ الخطأ في المرة الأولى، سامح في الثانية وارحل في الثالثة ولا تلتفت. كل من اكتفى، اختفى. لا تخف من الناس التي تكرهك... خف من الناس التي تدَّعي حبك. يراني فاشلاً، وحين أنظر إليه أجده يحاول تقليدي. لا تعطِ شخصاً أكبر من حجمه فيتمرد.. ولا تعطِ شخصاً أقلَّ من قدره فيرحل. الثقة كالحياة لا تُمنح لنفس الشخص مرتين. من لا يريدك لن يبحث عنك ولو كنت أمام عينيه. لا أُجيد القسوة أبداً، ولكن أجيد التجاهل باحترام. كن لطيفاً بحديثك.. فالبعض يعاني من وجع الحياة وأنت لا تعلم. ليس كل ما نفقده خسارة، فالإستغناء عمن لا يدرك قيمتنا، حياة جديدة. نسامح ولكن محال أن نثق مرتين. "كيدهنَّ عظيم لكن عطفهنَّ أعظم". اكرهني، لكن لا تشوه سمعتي بكذبة. * * * هذه الأقوال وغيرها، من شأنها أن تُعيد الرونق للكتاب حتى في زمن الإنترنت.

نادرة السعيد