Elham Freiha
ابحث عن المقال
لبنان افضل من السويد... وسويسرا
11 نيسان 2017

كان يُقال "لبنان سويسرا الشرق، ولبنان سويد الشرق"... وكان اللبناني إذا كان يحلم بأن يعيش في بلد معين، فإنه من دون شك يختار اما سويسرا واما السويد، ولكن هل ما زال عند رأيه؟ ما حدث الاسبوع الماضي في السويد، جعل اللبناني يغيِّر رأيه، هناك عملية دهس قام بها متشدد واسفرت عن وقوع ضحايا، وقد استخدم هذا المتشدد شاحنة كبيرة فكانت دواليبها تتسبب بوفاة الضحايا على الفور. في "سويد الشرق" يخافون من الدواليب، هيهات منا الخوف، عندنا نتلاعب بالدواليب في استعمالات متعددة: نقطع بها الطرقات، نحرقها، نعطِّل فيها أشغال الناس، ولا نخاف من أعمال الدهس. * * * جديدة هي هذه الاعمال على السويد، فأبناء هذا البلد الاوروبي الهادئ كأنهم من غير كوكب، لديهم رفاهية العيش وحساسية على كل ما من شأنه ان يعكر صفوهم. احدى شركات الخليوي كانت تشترط أعلى معايير الشروط الصحية لانتاج الهواتف الخليوية، ولم تكن ترضى بديلا حتى لو تسبب ذلك في خسائر في تلك الشركة، وكان جوابها ان "الربح في الصحة هو أهم من الربح في المال". * * * تأتي عملية الدهس لتضع السويد على خارطة التي تعيش تحت رحمة الإرهاب بحيث ان كل الشروط الصحية وكل شروط السلامة العامة تسقط في هذه الحال. انطلاقا من هذه المعطيات الجديدة، فإن لبنان يعود صاحب المثل الذي يُقال عنه "هنيئا لمن له مرقد عنزة في جبل لبنان" فلا دهس ولا من يدهسون.

نادرة السعيد