Elham Freiha
ابحث عن المقال
"السيِّد الأول"... بيل كلينتون
١٨ أيلول٢٠١٥

لا تُحصى الأقوال التي قيلت في المرأة لجهة إحترامها للرجل وأنَّها السبب في جعله عظيماً ومهماً، فهي الأم والزوجة والمناضلة والحبيبة والرفيقة والصديقة، وهي النصف الأجمل من الكرة الأرضية. إلى درجة أنه قيل فيها: وراء كل عظيم إمرأة. الأم التي تهزُّ السرير بيمينها تهزُّ العالم بيسارها. الأم مدرسة إنْ أعددتها، أعددت شعباً طيب الاَعراق. * * * لكن في بعض القرارات، هل تكون محقة ويكون قرارها صائباً؟ الداعي إلى هذا السؤال ما صرَّحت به المرشحة إلى رئاسة الجمهورية في الولايات المتحدة الأميركية هيلاري كلينتون. قد يكون التصريح عابراً لو أنَّ زوجها كان شخصاً عادياً، لكن "صودِف" أنَّ زوجها بيل كان رئيساً للولايات المتحدة، وكانت هي في عهده "السيدة الأولى"، فهل يصح في حال انتُخِبَت، أن يصبح "السيِّد الأول"؟ لا تريد هيلاري أن تصل إلى هذه النتيجة لذا فهي صرحت في مقابلة تلفزيونية بأنها تفكِّر في تعيين زوجها كنائب للرئيس في حال ترشُحِها، ولكنَّ الخبراء القانونيين نصحوها بعدم فعل ذلك لكون الأمر مخالفاً للدستور، عندها مازحت مضيفها قائلة: "سيكون نائب رئيس جيداً، لكنه ليس مؤهلاً وفقاً للدستور". * * * قالت هيلاري إنه سيكون نائب رئيس جيداً، وقالت إنَّ الدستور قد لا يسمح، لكنها لم تقل ما إذا سيكون سيداً أول جيداً أو زوجاً جيداً، وهذه النقطة بالذات قد تؤثر سلباً على حملتها الإنتخابية بسبب بعض الفضائح التي لحقت بالعزيز بيل. * * * لكن إذا صحَّ الأمر فستكون سابقة ظريفة في أميركا التي هي أمُّ القضايا الظريفة والطريفة.

نادرة السعيد