Elham Freiha
ابحث عن المقال
يوم الارض العالمي والبيئة اللبنانية
25 نيسان 2017

أحيانا، لا بأس من القول: "مصائب قوم عند قوم فوائد"... فالتقنين وانقطاع الكهرباء هو نقمة في العادة، لكنه في لبنان وفي بعض الأحيان نعمة. مساء أول من أمس السبت، اطفئت الانوار الخارجية للقصر الجمهوري في بعبدا، عند الساعة الثامنة مساء، للفت النظر الى المخاطر التي تحيط بالواقع البيئي، وتشجيع المبادرات الهادفة الى التخفيف من حدة التلوث، والعمل على وضع حد للمخالفات التي تضر بالبيئة. ومعروف ان الكهرباء ليست صديقة للبيئة، وهي تتسبب بالتلوث وتسرع الاحتباس الحراري، لذا جاء "يوم الارض العالمي" أول من أمس السبت، ليطفئ الانوار للمساهمة في التخفيف من التلوث الكهربائي. *** حمدلله، نحن في لبنان لا نعاني "التلوث الكهربائي" الا نادرا لأن لا كهرباء لدينا الا نادرا، نحن نحتفل بـ "يوم الارض العالمي" كل يوم وبمعدل اكثر من اثنتي عشرة ساعة في اليوم، بسبب التقنين، فهل من نعمة افضل من هذه النقمة؟ لكن في المقابل لدينا تلوث من نوع آخر، هل يدرك المحتفلون بيوم الارض العالمي ان لدينا ما يناهز الاربعة آلاف مولد كهربائي على امتداد الجغرافيا اللبنانية، التلوث المنبعث من هذه المولدات يقضي على كل النظافة البيئية الموجودة لدينا من جراء التقنين.

نادرة السعيد