Elham Freiha
ابحث عن المقال
مسابقة العناوين
1 أيار 2017

أصعب ما في كتابة أي كتاب هو وضع العنوان له. فالعنوان هو "فترينة" الكتاب وواجهته والمدخل اليه، فكثيرٌ من القراء ومن محبّي الكتاب يهتمون بكتاب ما، بفضل عنوانه. ومن هنا جاء المثل الشهير: "الكتاب يُقرأ من عنوانه". * * * إحدى الجامعات في لبنان أجرت اختبارًا على طلابها، فطرحت السؤال التالي: إذا طُلِب منكم أن تضعوا كتابًا عن لبنان، فما هو العنوان الذي تضعونه له؟ ولماذا؟ جاءت بعض الأجوبة ذكية وبعضها الآخر صادمة، ومن العناوين التي وُضعت: "لبنان الذي لم تعرفه"... ويتضمن في فهرسه كيف كان لبنان قبل الحرب؟ وكيف أصبح بعد الحرب؟ كيف كانت هناك سكك حديدية مع قطارات وليس سكك من دون قطارات؟ كيف كانت الطرقات تتسع للسيارات ولم تكن قد تحولت بعد الى مواقف للسيارات. "متوسط أعمار السياسيين"... ويتضمن كيف ان السياسيين في لبنان، من رؤساء ووزراء ونواب ومدراء عامين، هم الأعلى في نسبة الأعمار في العالم. * * * "النفايات المعتّقة"... ويتضمن سردًا عن أزمة النفايات منذ اندلاعها على اثر إقفال مطمر الناعمة، وها انّ البلد يمرّ عليه أعوام والنفايات إما انها في الطرقات، وإما انها في أماكن موقتة حيث الروائح تدل عليها. * * * وهناك كتب كثيرة وعناوين كثيرة، إنْ دلّت على شيء فعلى ان جيل الشباب من الجامعيين يحملون أيضًا هموم الوطن.

نادرة السعيد