Elham Freiha
ابحث عن المقال
الطبع والتطبع... والحياة
17 أيار 2017

في كل نظريات علم النفس وعلم الاجتماع ان "الطبع يغلب التطبع"، وهذه الحقائق تنطبق على الإنسان بمقدار ما تنطبق على غيره من الكائنات، وهناك دلائل كثيرة على هذه الوقائع. كثيرة هي المقارنات التي تثبت هذه النظرية، ومنها: الكلب المدلل، مهما اعتنى به صاحبه، ومهما وفّر له الفراش الوثير، ومهما اطعمه المأكل الفاخر، ومهما عطَّره، عندما يرى باب الدار مفتوحا يجري سريعا الى تنكة الزبالة يفتش فيها عن عظمة ام نفايات. الكلب كلب ولو طوقته بالذهب. *** ومن علامة غلبة الطبع على التطبع، هذا القول المأثور: "إذا استطعت ان تقنع الذباب بأن الزهور افضل من القمامة، حينها تستطيع ان تقنع الفاسدين بأن الوطن اغلى من المال. *** لم نعد نبحث عمَّن يفهمنا ولا عمن يحمل همنا، تواضعت احلامنا كثيرا الى حد اننا نرغب في من يدعنا وشأننا. (هذا في علم الاجتماع يسمونه الوصول الى المرحلة الذهبية من الزهد بالحياة، فتصبح اقصى امنيات الشخص الذي وصل الى هذه المرحلة ان يدعه الناس وشأنه). *** ومن الحكم ايضا: بفضل ثورة الاتصالات، اصبح العالم قرية صغيرة لا ينقصها شيء سوى اخلاق القرية. *** هناك اشخاص تعرفهم جيدا، ومن موقف واحد تكتشف انك لم تكن تعرفهم. *** وحدتك التي تخاف منها، شفاء لك وراحة من بعض الناس. *** هكذا تُعلم الحياة، والحياة أفضل معلَّم.

نادرة السعيد