Elham Freiha
ابحث عن المقال
غذاء الروح وتكاثر الأفكار
1 حزيران 2017

في شهر رمضان الفضيل، يزداد تبادل الرسائل الروحية التي تحمل الخير والنُصح والفكر، لتثبت أنَّ الحياة تستحق أن يهنأ فيها الإنسان إذا عرف كيف يواجه مصاعبها بروية وعقل منفتح، ومن الرسائل التي تلقيتها ما يمكن اعتباره "غذاء الروح" والتي يمكن تغذية الروح بها، إنها المائدة التي نتقاسمها من دون أن تنقص، فمائدة الفكر كلما تشارك المدعوون بها كلما ازداد الغذاء فيها، ومن الرسائل: "لن يقاسمك الوجع صديق ولن يتحمل عنك المُرّ حبيب ولن يسهر بدلاً منك قريب. * * * اعتنِ بنفسِك واحمها ودللها ولا تعطِ الأحداث والبشر فوق ما يستحقون لا تبحث عن قيمتك في أعين الناس إبحث عنها في ضميرك فإذا ارتاح الضمير ارتفع المقام وإذا عرفت نفسك فلا يضرُّك ما قيل فيك. * * * لا تحمل همَّ الدنيا فإنها لله ولا تحمل همَّ الرزق فإنّه من الله ولا تحمل همَّ المستقبل فإنّه بيد الله فقط احمل هماً واحداً: كيف ترضي الله لأنك لو أرضيت الله رَضِيَ عنك وأرضاك وكفاك وأغناك * * * لا تيأس من حياة أبكت قلبك وقل يا الله عوضني خيراً في الدنيا والآخرة فالحزن يرحل بكلمة والفرح يأتي بدعوة طابت أيامكم بالتوكل على الله". * * * وهل أجمل من الفكر والثقافة؟ وهل أروع من أن يأتي غذاء الروح قبل غذاء الجسد؟ غذاء الروح يُنقِّي النفس ويُبعد عنها السموم الملوَّثة للحياة. ومن قال إنَّ التلوث يقتصر على الأمور المنظورة؟

نادرة السعيد