Elham Freiha
ابحث عن المقال
نواب الإغتراب من نيجيريا إلى الليطاني
17 حزيران 2017

مع أنَّ الموضوع غير مستعجل، وبالإمكان الكتابة عنه عام 2022 أو 2026، إذا أعطانا الله عمراً، فإنَّ بالإمكان الإضاءة عليه لأنه جرى التداول فيه في معرض مناقشة قانون الإنتخابات. إنَّه موضوع "مقاعد المغتربين"... فما جرى تداوله هو إعطاء ستة مقاعد للمغتربين، توزَّع على الطوائف وعلى المذاهب الستة التالية: الموارنة والأرثوذكس والكاثوليك والسنّة والشيعة والدروز، ويتم التوزيع وفق القارات الست. * * * الحمدلله أنَّ التطبيق سيبدأ عام 2022، لأنَّه لو جرى التطبيق اليوم، لكان القانون قد تعثّر بسبب الجدل الذي سيضربه على خلفية مقاعد المغتربين: كيف مثلاً النائب الماروني في طرابلس يمثّل ستة آلاف ناخب على الأكثر، والنائب الذي يمثّل أميركا الجنوبية يمثّل عشرة ملايين لبناني؟ * * * كيف مثلاً سيشارك نائب الإغتراب عن أوستراليا، في اجتماع اللجان النيابية والجلسات العامة؟ هل يبقى في الطائرة ويشتري بيتاً في لبنان؟ مَن سيدفع له تفاصيل أسفاره بين ساحة النجمة والقارة التي يكون فيها ويمثّلها؟ * * * ثم ألا يستحق لبنانيو الخليج أن يكون لهم نائب في البرلمان؟ هؤلاء هم كنز لبنان وقجة لبنان وشرايين لبنان، لا تتذكَّرهم الحكومات إلا في المساعدات، ولكن حين الانتخابات فإن لا أحد يتطلع بهم. * * * ألم يكن الأفضل أن يصوِّت المغتربون للمرشَّحين المقيمين عبر السفارات والقنصليات؟ إذا كان النائب عن القارة الأفريقية سيكون من نيجيريا، فكيف سيُطلَب منه أن يأتي الى لبنان ليشارك في اجتماع اللجان النيابية عن تنظيف مياه الليطاني؟ الموضوع معقَّد نسبياً، فهل من "بدعة" أخرى لتمثيل المغتربين؟ أفيدونا بالله عليكم.

نادرة السعيد