Elham Freiha
ابحث عن المقال
فعلاً... هذا الرجل عظيم
22 تموز 2017

"وارن بافيت"، الفتى الفقير الذي أصبح ثالث أغنى أغنياء العالم بثروة لا تقل عن 66 مليار دولار، رجل عركته السنون في الإستثمار وتكوين الثروات، يبلغ من العمر 86 عاماً. هو الرئيس التنفيذي للعملاقة "بيركشاير هاثاواي" التي تعمل في خدمات الإستثمار، أسسها في العام 1955 ويتجاوز عدد موظفيها الآن 330 ألف موظف. صاحب مؤسسة Buffett Foundation الخيرية وهي من أكبر المؤسسات الخيرية حول العالم. وهو أعظم مستثمر في العصر الحديث، لكونه استطاع بناء هذه الثروة الضخمة، من دون براءة اختراع معينة، أو تقدم تقني ما، أو إرث ساعده في ذلك، أو تركة استند إليها، أو وظيفة براتب كبير، ولكنه أقام هذه الإمبراطورية بأدوات استثمارية متاحة للجميع: الإحترام، والحكمة، والإستثمار بذكاء، والعمل الجاد. * * * في صغره، وحين كان رفاقه الأولاد يلعبون ويمرحون، كان الصبي يخطط لأول استثمار في حياته، إذ قام بشراء 6 زجاجات كوكا كولا بـ 25 سنتاً، ثم باعها بـ 30 سنتاً، ليحقق ربحاً قدره 5 سنتات، و5 سنتات في العام 1936 لم تكن بالربح اليسير. * * * يقول عنه "روبرت مايلز" في كتابه "ثروة وارن بافيت"، "ما يجدر أن نتأمله ونفهمه، كيف استطاع رجلٌ واحد، من خلال تطبيق المبادئ والعمل الجاد، من بناء إمبراطورية مالية ذات سيولة عالية، تقوم على سلسلة من المبادئ، منها أنَّ الإنسان غني وفقاً لما يملك، ولكنه ثريٌّ بما هو عليه من شخصية. وأن ثروة بافيت لا تتمثل بأمواله، بل في شخصيته وإدارته واختيار مستشاريه ومبادئه الإستثمارية واستراتيجيته في التطبيق العملي". * * * من نصائحه العظيمة: لا تدخر في ما يتبقى بعد الإنفاق، بل أنفق ما يتبقى بعد الإدخار. لا تختبر عمق النهر بكلتا القدمين. الإدخار عادة ينبغي اكتسابها. وإذا كانت لدى الشخص القدرة على العيش بمستوى أقل مما هو فيه، فيمكنه صنع أول مليون دولار بسهولة كبيرة. يستغرق بناء السمعة 20 عاماً، وهدمها لن يتجاوز 5 دقائق. تعلم من إخفاقات الأشخاص أكثر من نجاحاتهم. * * * فعلاً... هذا الرجل عظيم.

نادرة السعيد