Elham Freiha
ابحث عن المقال
الأم... وأعظم ما في الكون
28 اّب 2017

ما من مفكّر أو شاعر أو رجل رجل إلا ووضع المرأة على رأسه: المفكّر كتب فيها ما يعمِّق التفكير بدورها. الشاعر نظم فيها أجمل القصائد. والرجل الرجل اعطاها الإحترام لأنه يعرف قيمتها ان تكون الأنثى المرهفة الإحساس، والأم والجدّة. *** أحد الكتّاب الذي يدفعه تواضعه الى عدم حماسته على ذِكر اسمه، كتب في المرأة ما يمكن اعتباره شعراً ونثراً وفكراً في آن واحد، ومما كتبه: أعشق المرأه لأنها المخلوق الوحيد الجميل في هذا الكون إذ تتحمّل جنون الرجل وتتحمّل ولادته وتتحمّل تربيته وخيانته لها بل وتغفر له حين يعود إليها طالباً المغفرة أما الرجل فيحكم عليها بالإعدام من أول خطأ. خاصم رجل زوجته فغضبت وكتمت وجعلت تضع ملابسها في الحقيبة عازمة على الؤهاب الى بيت أهلها وأحسّ زوجها بالأمر فبادرها بكلمة جميلة وابتسامة لطيفة ثم سألها: ماذا تفعلين؟ فقالت أدخل ملابس الصيف وأخرج ملابس الشتاء رقيقات هنّ ترضيهنّ الكلمة وتكفيهنّ الإبتسامة. التلطّف مع الإناث والرفق بهنّ دليل على اكتمال الرجولة. *** كن حذراً أيها الرجل أن تجعل المرأة تبكي لأن الله يحصي دمعتها... فهي خلقت من ضلعك ليس من قدمك لتمشي عليها.. ولا من رأسك لكي تتعالى عليها.. ولكن خلقت من جانب ضلعك كي تتساوى بك... ومن جانب قلبك كي تحبّها. رائعة هي الأنثى في طفولتها تفتح لأبيها باباً في الجنّة وفي شبابها تُكمل دين زوجها وفي أمومتها تكون الجنّة تحت قدميها. *** سألوا رجلاً: أيهما أجمل أمك أم القمر؟ قال: إذا رأيتُ أمي نسيت القمر... وإذا رأيتُ القمر تذكرتُ أمي... *** فعلاً، هذا كلام بحروف من نور، يجعل من المرأة ليس نصف ما في الكون، بل أن الكون لا يكون من دونها.

نادرة السعيد