Elham Freiha
ابحث عن المقال
علَّمتني الحياة
4 تشرين الأول 2017

يروي أحد الكبار تجربته في الحياة، ويزيد إليها بعض النصائح التي لا بدَّ منها لتكون الحياة أو ما تبقَّى منها هانئة، خالية من كلِّ ما من شأنه إحداث الصدمات، يقول: "كلما تقدمت في العمر، كلما اكتشفت أنني لا أرغب: في الصدمات، أو المشاحنات، أو الخيبات، أو الضغوط من أي نوع كانت". * * * اكتشفت أنني لا أبحث إلا عن صحة جيدة.. ومجلس علم.. أستقي منه... أو أروي البعض منه. وأن أكون بصحبة ناس قلوبهم بيضاء يعرفون معنى الحب في الله... * * * أيقنت بأني أريد أن أكون بصحبة من يدفع بي إلى الأمام، وإلى الأعلى وأن أبتعد عمن ينزل بي إلى القاع فيؤجج الخلافات والأحقاد. * * * لا أريد أن أعود إلى ما اقترفته بالأمس، وأريد أن أبتعد عن كلِّ ما يبثُّ طاقة سلبية أياً يكن نوعها. أريد أن أكون مع من يرون أنَّ الحياة جميلة. أيقنت أنني لا أهتم بكلام الناس عني، ولكن ما يهمني هو أهل الفضل والحكمة لأنني من خلالهم أفهم عيوبي. أيقنت أني بدون أخلاقي وعبادتي لا أساوي شيئاً في كل مكان. أيقنت أنَّ التغافل والتغاضي أساس العلاقات الناجحة. وأيقنت أخيراً وليس آخراً، الإقتناع بهذا القول الشهير: "أحسِن إلى الناس تستعبد قلوبهم".

نادرة السعيد