من كل أسرار الحياة، وما أكثرها، يتبيَّن بعد الإختبار أنَّ التفاؤل والأمل هما السرَّان الكبيران، ولهذا السبب ركَّز المفكرون عليهما بإعطائهما الكثير من الجهد وعصارة الأفكار. ومما كتبوا في هذا المجال: * * * المتفائل يقول: إنَّ كأسي مملوءة إلى نصفها.. والمتشائم يقول: إنَّ نصف كأسي فارغ. يرى المتشائم الصعوبة في كل فرصة، أما المتفائل فيرى الفرصة في كل صعوبة. تذكر يا صديقي، إنَّ الأمل شيء جيد، والأشياء الجيدة لا تموت أبداً. كل عسير إذا استعنت بالله فهو يسير. أجمل وأروع هندسة في العالم أن تبني جسراً من الأمل على نهر من اليأس. هناك أشخاص هم الأمل بذاته. قد يتحوَّل كلُّ شيء ضدك ويبقى الله معك، فكن مع الله يكن كل شيء معك. المتشائم، أحمق يرى الضوء أمام عينيه، لكنه لا يصدق. إذا فقدت مالك فقد ضاع منك شيء له قيمة، وإذا فقدت شرفك فقد ضاع منك شيء لا يقدر بقيمة، وإذا فقدت الأمل فقد ضاع منك كل شيء. الآمال العظيمة تصنع الأشخاص العظماء. إذا نظرت بعين التفاؤل إلى الوجود، لرأيت الجمال شائعاً في كل ذراته. أحياناً يغلق الله أمامنا باباً لكي يفتح لنا باباً آخر أفضل منه، ولكن معظم الناس يضيع تركيزهم ووقتهم وطاقتهم في النظر إلى الباب الذي أغلق، بدلاً من باب الأمل الذي انفتح أمامهم على مصراعيه. * * * لماذا الخوف، والشمس لا تظلم في ناحية إلا وتضيء في ناحية أخرى. العقل القوي دائم الأمل، ولديه دائما ما يبعث على الأمل. المؤمن كالورقة الخضراء، لا يسقط مهما هبت العواصف. ليس المهم ما يحدث لك، بل المهم ما الذي ستفعله بما يحدث لك. لولا الأمل في الغد لما عاش المظلوم حتى اليوم. يجب أن يكون إحساسك إيجابياً مهما كانت الظروف، ومهما كانت التحديات، ومهما كان المؤثر الخارجي. قد تتحمل الألم ساعات، لكن لا ترض باليأس لحظة، فعادة ما يكون آخر مفتاح في مجموعة المفاتيح هو المناسب لفتح الباب. هناك من يتذمر لأنَّ للورد شوكاً، وهناك من يتفاءل لأن فوق الشوك وردة. يصبح الإنسان عجوزاً حين تحل الأعذار محل الأمل.