Elham Freiha
ابحث عن المقال
"السعادة المرورية" أحد معالم الحضارة العصرية في أبوظبي
١٣ شباط ٢٠١٧

المتجوّل في شوارع أبوظبي يلاحظ دوريات لطيفة، نسأل عن الموضوع فيأتي الجواب: إنها دورية "السعادة المرورية"، وتهدف الى جعل الطرق أكثر أمنًا وسلامة، وذلك من خلال نشر ثقافة الالتزام بقواعد السير والمرور عبر محاولة إسعاد مستخدمي الطريق من خلال مكافأتهم بما يسمى "قسيمة سعادة" أو "بطاقة صفراء" يتم تسليمها عن طريق دورية السعادة بشكل مباشر، كما تقوم دوريات السعادة بإلغاء النقاط السوداء الموجودة في سجل السائقين، واستبدالها بنقاط بيضاء للملتزمين. هذا الأمر يعزز مقولة ان القيادة على الطرقات هي أخلاق وثقافة قبل أن تكون مهارة، ولمواكبة هذه الثقافة، فإن الدوريات تم تجهيزها بأنظمة ذكية على غرار تجهيزات الهواتف الذكية، وهذا ما يدعّم عملها ويجعلها مترابطة مع التكنولوجيا.

* * *

إن تجربة القيادة السعيدة تؤكد بما لا يقبل الشك أو التشكيك بأن السعادة هي الغاية الأسمى لعمل الحكومة في ابوظبي، وذلك من خلال التزام الخطط والمشروعات البنّاءة التي تؤدي في نهاية المطاف الى أن يشعر المواطن والمقيم في أبوظبي بأن هذه الإمارة وُلدت لهدف واحد هو إسعاد الناس سواء على الطرقات أو في بيوتهم أو في مكاتبهم. بالإضافة الى الجانب الثقافي والتكنولوجي، هناك الجانب الإقتصادي، فاستخدام التكنولوجيا الذكية على الطرقات من شأنه أن يقلل من حوادث السير، وهذا يعني خفض كلفة المخاطر على الطرقات. حين يُستخدَم الإبتكار في خدمة الناس تكون القيادة قد حققت أهدافها. هذا ما تقوم به القيادة في أبوظبي.

نادرة السعيد