Elham Freiha
ابحث عن المقال
"المنافقون" بين الآفة الإجتماعية والإصلاح الإجتماعي
23 تشرين الأول 2017

في الحياة، هناك فئة من الناس الذين لا يثيرون ضجة بل يحققون الأذيّة، هؤلاء يمكن تسميتهم انهم "منافقون"، وهذا النوع من البشر لم تُهملهم دراسات علماء النفس والإجتماع الذين توصلوا الى خلاصات في شأنهم، ومن أهم هذه الخلاصات: لا تُبالغ في المجاملة حتى لا تسقط في بئر النفاق. مَن عمِل ما ليس من طبعِهِ ولو كان صوابًا، تعرّض لخطرين، خطر النفاق وخطر الإخفاق. النفاق الإجتماعي في زماننا هو التلوّن في العلاقات، وعدم الوضوح في المواقف والمبادئ والأحاديث لغرض الإفساد أو الإنتفاع الشخصي. النفاق في الحب أكثر أنواع النفاق شيوعًا، والمنافقون باسم الحب ما أكثرهم.. المنافق لسانُهُ يسرّ وقلبه يضرّ. الطلاقة في الحديث علامة أكيدة على النفاق. إذا كان قانون الفيزياء يقول: إن الضغط يولّد الإنفجار، فقانون الإجتماع يقول: إنّ الضغط يولّد النفاق الإجتماعي. المنافق الحقيقي هو الذي لا يُدرِك خِداعه لأنه يكذب بصدق. درهم نفاق يساوي حفنة من الطموح. التمييز هو الكلمة المهذبة للنفاق. إذا كنتَ في دولة النفاق، فلا تحقق ولا تُدقق، ولا تُخاصم ولا تُصادِق.. وقابِلْ الكل بالعناق فأي شيء كأي شيء.. بلا اختلاف ولا اتفاق. المنافق: إذا ائتمن خان، وإذا حدّث كذب، وإذا عاهد غدر، وإذا خاصم فجّر. المنافق: مَن نَظَرَ في عيوب الناس فأنكرها، ثم رضيها لنفسِهِ.

نادرة السعيد