Elham Freiha
ابحث عن المقال
الإمارات أكبر من الحاقدين وقراصنة المواقع الإلكترونية
٢ شباط ٢٠١٧

بسطاء، هواة، سطحيون... ما هكذا تُخاض المعارك، ولا هكذا تكون المواجهات... ومَن يعش في الظلمة لا يجرؤ على الخروج إلى العلن... دولة الإمارات العربية المتحدة تعيش في الأضواء، حكامها يعيشون المستقبل في الحاضر، أوفياء لماضيهم وتاريخهم ولكبارهم، هُم مدرسة في الإنتماء وفي الشهامة العربية وفي الكرامة الإنسانية.

لا توضَع مقاييس في الرفاه والسعادة والإطمئنان، إلا وتكون دولة الإمارات العربية المتحدة في الطليعة، سواء بين الدول العربية أو الأوروبية أو الأميركية.

إنها نقطة الوصل بين الشرق والغرب، بين أوروبا والشرق الأقصى. الآتي من الصين يمرُّ فيها، والذاهب إلى الصين يمرُّ فيها.
ما هي عليه اليوم ليس وليد ساعته، إنَّه الإرث الغالي الذي تركه حكيم العرب ومؤسس دولة الإمارات الشيخ زايد، طيّب الله ثراه، والجهد الكبير من أم الإمارات الشيخة فاطمة بنت مبارك رفيقة الدرب وحاملة لواء نهضة المرأة الإماراتية في كل مجالاتها، والساعية دوماً إلى كل عمل إنساني في داخل الإمارات، وعلى امتداد العالم حتى أقاصي الدنيا... إنّها الإستمرارية مع الشيخ خليفة بن زايد ومع الشيخ محمد بن زايد... إنها العلاقة بين الأشقاء، قائمة على إرث الوالد المؤسس وعلى الإحترام والمودة والتماسك العميق وعلى التضحية والوفاء. بسبب ذلك تندلع بين الحين والآخر حروب الغيرة عند الحاقدين، لكنَّ مُشعِلي هذه الحروب، التي سرعان ما تندثر وتنطفئ وترتد عليهم، لا يتوانون عن بذل المحاولة تلو المحاولة، وآخرها محاولة إلكترونية رخيصة. فماذا جرى؟

***

قرصان على شبكة الإنترنت، وإسمه بالإنكليزية هاكر Hacker، يصمِّم صفحةً مستنسخةً من صفحة الموقع الإلكتروني bbc عربي ويفبرك عليها مقابلة مع مسؤول سعودي يُقوِّله فيها كلاماً في حقِّ الإمارات وتحديداً في حقِّ الشيخ محمد بن زايد، وفي نهاية الخبر المفبرك يَرِد أنَّ الخبر مأخوذٌ من موقع روسيا اليوم. ويعمد بعض المواقع التي تعمل على طريقة ال Copy Paste على نسخ الخبر ونشره من دون التدقيق في مصدره الأصلي، أي موقع روسيا اليوم. ومن خلال التدقيق، يتبيّن ما يلي: المسؤول السعودي لم يُدلِ بما نشره الموقع المزيَّف. الموقع الصحيح لbbc عربي لم ينشر مثل هذا الخبر. موقع روسيا اليوم ليس فيه هذا الخبر. المواقع التي تورَّطت وتسرّعت في نشر الخبر المدسوس، عادت وسحبته.

***

موقع bbc عربي سارع إلى نشر توضيحٍ لما جرى، فكتب: انتشر في بعض المواقع الإخبارية خبر مزيف يدّعي أن موقع بي بي سي عربي نقل تصريحات نسبت لمسؤول استخباراتي سعودي بشأن الأوضاع داخل الإمارات العربية المتحدة. وتؤكد بي بي سي أنَّ هذا الخبر المفبرك نُشر على صفحة مزيفة تحاكي تصميم صفحات موقع بي بي سي. تود بي بي سي أن توضح لمتابعي موقعها أنَّ لا علاقة لها بمثل هذه الأخبار المزيفة التي يجري تداولها على شبكة الإنترنت. وتحتفظ المؤسسة بحقِّها في اتخاذ التدابير القانونية ضد أيّة جهة أو شخص يثبت ضلوعه في مثل هذا السلوك المخالف للقانون وقواعد العمل الصحفي.

***

إنَّه عملٌ جبان لا يؤثِّر، ولم يؤثِّر، ولن يؤثِّر في مسيرة دولة الإمارات العربية المتحدة ولا في تصميم قادتها على السير قُدُماً إلى الأمام.
أما القراصنة فليس لهم إسمٌ آخر، فهم يضربون ويهربون ويعيشون في العتمة. هؤلاء لا مكان لهم في الإمارات ولا تأثير لهم على هذه الدولة. فليُقرصِنوا قَدْرَ ما يشاؤون، فالفضاء الإفتراضي يُتيح لهم ذلك، لكنَّ الأرض الواقعية تنبذهم.

الهام سعيد فريحه