أيام على غيابه
أيام على غيابه
2013-12-09
صدر عن «دار الصياد» في لبنان كتاب بعنوان «أيّام على غيابه»، لصاحبة الدار الزميلة إلهام فريحة ضمّ عصارة سنوات طوال من العمل الصحافي تُرجمت في مقالات نشرتها فريحة يومياً في صحيفة «الأنوار» التي تصدر عن الدار، وذيّلتها بتوقيع إسم مستعار نادرة السعيد «لأنني لم أكن يومها أملك الجرأة الكافية لتوقيعها بإسمي» على حدّ قولها.

«أيّام على غيابه» جاء في 236 صفحة من القطع الصغير (23* 11 سنتم) وقد زوّد إلى جانب الـ186 مقالة بـ 13 رسمة مستقاة من «مجموعة بنك عوده الفنية»، استُخدمت كفواصل بين المقالات، وهي مساحات صغيرة مكبّرة من مجموعة لوحات لثلاثة فنانين تشكيليين لبنانيين (شفيق عبود وبول واكيم وأمين الباشا). وتولى الزميل سعد كيوان تصميم هذا الكتاب وتنفيذه. وطبع من هذا الكتاب ستّون ألف نسخة وزِّعت مجاناً بمساهمة من «بنك البحر المتوسّط» وفندق «فينيسا» مع أعداد مجلة «الشبكة» الصادرة عن الدار كتقدمة من المؤلّفة إلى القراء.

«إلى اغلى ما أنعم الله عليّ حفيدي الياس وإلهام سركيس» بهذه العبارة خطّت فريحة أولى سطور كتابها مهدية نتاجها الفكري الأول إلى حفيديها ولدي وحيدتها منى، ثم كانت مقالة «سعيد فريحة في الذكرى الثانية والثلاثين لغيابه» وهي أشبه بمناجاة لروح الوالد صانع أمجاد «دار الصياد» في خمسينات وستينات وسبعينات القرن الماضي، وتلاها المقدّمة المكوّنة من 6 صفحات استعادت من خلالها الكاتبة شريط الذكريات انطلاقاً من مرحلة الطفولة بين احضان الوالدة حسيبة وقرب الشقيقين عصام وبسّام، مروراً بسنوات الصبا وويلات حرب الـ1975 التي استدعت تسلّم إلهام مهام إدارة دار الصياد عام 1976 إثر مكوث شقيقيها في الخارج لتأمين الدعم الضروري للعمل، ووصولاً إلى الحاضر الذي تعيشه فريحة على رأس المؤسسة الإعلامية التي تعتبر مدرسة أسهمت في تخريج كبار الصحافيين اللبنانيين.
من أسفارها باتجاه إمارة أبو ظبي إلى رحلاتها اليومية الشاقّة بين منزلها في بعبدا ومركز الدار في الحازمية... من ظواهر العصر التكنولوجية إلى أوبائه التي عصفت بالكرة الأرضية ناشرة الذعر والهلع من الموت الزاحف مع «انفلونزا الخنازير» وخدعة شفائه بشراب اليانسون... من انقسامات الساسة في لبنان بين فريقي 8 و14 آذار إلى الأموال التي تنفق على السيارات والبزات الرسمية استعداداً لدخول المجلس النيابي... من مشاكل الصديقة التي اكتشفت خيانة زوجها إلى تلك التي تكمل مشوار الحياة وحيدة يائسة عقب وفاة زوجها وهجرة أولادها إلى الخارج...